مباشر: توقّع البنك الدولي أن يواصل الذهب ارتفاعه خلال العام المقبل، مسجلًا زيادة إضافية تُقدَّر بنحو 5%، بعد أن قفز بنسبة 42% خلال عام 2025، مدفوعًا بزيادة الإقبال العالمي على الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، بحسب ما نقلته شبكة روسيا اليوم.
وأشار التقرير الأخير للبنك إلى أن أسعار الذهب تقترب من مستويات تاريخية غير مسبوقة، متوقعًا أن تصل إلى ضعف متوسطها المسجل بين عامي 2015 و2019، إذ من المرجح أن يبلغ سعر الأونصة نحو 4980 دولارًا خلال 12 شهرًا، أي بزيادة تقترب من 27% عن المستويات الحالية.
وفي سياق متصل، توقع البنك الدولي أن تلحق أسعار الفضة بالاتجاه الصعودي، إذ يُنتظر أن تسجل متوسطًا سنويًا قياسيًا في عام 2025 بزيادة 34%، يعقبها ارتفاع إضافي بنسبة 8% في عام 2026، لتصبح بذلك من أقوى المعادن أداءً في الأسواق العالمية.
وأرجع البنك هذا الارتفاع في أسعار المعادن النفيسة إلى تزايد الطلب على الأصول الآمنة وسط الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، إلى جانب مواصلة البنوك المركزية شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها النقدية.
وأوضح التقرير أن توسّع تقنيات الذكاء الاصطناعي وما يصاحبه من ارتفاع في استهلاك الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات سيؤدي إلى زيادة الطلب على المعادن الأساسية مثل النحاس والألومنيوم، وهو ما يعزز مكانة الذهب كأداة تحوّط رئيسية ضد تقلبات الأسواق.
كما لم يستبعد البنك أن تساهم التوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية في دعم إضافي لأسعار الذهب والفضة، لافتًا إلى أن ظاهرة “إلنينيو” المناخية القوية قد تُحدث اضطرابات في الإنتاج الزراعي وتزيد الضغوط على أسعار الغذاء والطاقة.
وفي المقابل، حذّر التقرير من احتمال تراجع أسعار السلع الأولية الأخرى حال استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أن زيادة إنتاج النفط من "أوبك+" قد تؤدي إلى ارتفاع المعروض وتراجع الأسعار، بينما قد يُسهم الانتشار السريع للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030 في خفض الطلب على النفط بصورة ملموسة.
وعلى الصعيد المحلي، تأثرت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات الأربعاء 29 أكتوبر 2025 بالتقلبات العالمية، حيث شهدت تذبذبًا في حدود 15 إلى 20 جنيهًا صعودًا وهبوطًا، مع استمرار حالة الترقب في الأسواق.
وجاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 6171 جنيهًا
عيار 21: 5400 جنيهًا
عيار 18: 4628 جنيهًا
الجنيه الذهب: 43,200 جنيه
ويُذكر أن الذهب شهد خلال الأيام الماضية تصحيحًا سعريًا قصير الأجل اعتبرته الأسواق عملية إعادة ضبط طبيعية بعد سلسلة من الارتفاعات الحادة، كان آخرها عند أعلى قمة سجلها الذهب عالميًا بقيمة 4381 دولارًا للأونصة.